فريق مجهول الهوية وكاميرات متخصصة.. ما خطورة الذي جرى في الأقصى اليوم؟ 

فريق مجهول الهوية وكاميرات متخصصة.. ما خطورة الذي جرى في الأقصى اليوم؟ 
القدس المحتلة - القسطل: سمحت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأربعاء، لمجموعة مجهولة الهوية ادعت أنها فريق عمل يتبع لشركة أجنبية، بعمل مسح وتصوير ثلاثي الأبعاد للمسجد الأقصى المبارك. وكان بحوزة المجموعة أدوات مسح وتصوير متطورة، حيث قام الفريق بمسح المسجد الأقصى باستخدام كاميرات Matterport Pro2 Lite، وهي كاميرات مخصصة لإعداد عروض وفيديوهات التجول في المكان مثل الخدمة التي تقدمها جوجل في عدد من المدن عبر العالم. وقال الأستاذ زياد ابحيص إن الفريق أجرى يوم أمس مسحاً علوياً للأقصى من فوق سطح المدرسة التنكزية جنوب غرب الأقصى، وعاد اليوم وأجرى مسوحاً متعددة المستويات وقضى ساعاتٍ في الأقصى، تنقل خلالها بين صحن الصخرة ومنطقة الكأس ومختلف مسطحات الأقصى حتى شكلوا عنها صورة مكتملة وخرجوا.   وأضاف ابحيص أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول منذ سنوات تحويل علاقة الأوقاف الإسلامية في القدس من إدارة للأقصى من موقع من يملكه، وهو ما يعرف بالحصرية الإسلامية للأقصى، إلى إدارة الحضور الإسلامي في الأقصى فقط، كما وينتقل بالتدريج إلى إدارته الأصيلة شيئاً فشيئاً، وإدارة الوجود اليهودي فيه إضافة إلى دخول السياح.   وأشار إلى ضرورة تفعيل الصوت الحر للعلماء و الهيئات المقدسية بالارتكاز للإرادة الشعبية، لأنه بات من الواضح أن الاحتلال يفرض على الأوقاف شيئاً فشيئاً أن تتحول إلى إدارة ثانوية في الأقصى.   وأصدرت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة ببيت المقدس بيانا، اعتبرت فيه أن المسح الذي تقوم به سلطات الاحتلال، يعد تمهيداً لتنفيذ مخططات رهيبة تستهدف وضع اليد على أجزاء من باحات المسجد الأقصى. وأوضحت الهيئة أن المسجد الأقصى هو كل ما دار عليه السور، محذرة من أن الاحتلال لم يخف أطماعه بالمنطقة الشرقية من الأقصى بما في ذلك باب الرحمة. وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مس بالمسجد الأقصى، مطالبة جميع المسلمين حكومات وشعوبا أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه المسجد الأقصى. وأكدت الهيئة على رفضها للحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بساحة البراق؛ لأنها تمثل اعتداء على الوقف الاسلامي وتدميره. من جهته قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في بيان له، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل على تكثيف مشاريعها التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة في منطقة القصور الأموية. وأضاف المجلس أنه لا يمر يوم دون تسجيل خرق أو انتهاك، فوق الأرض أو تحتها، فأعمال البناء والحفر والتنقيب مستمرة، ضاربة بعرض الحائط مجمل الوضع الصحي الذي لا يتم تطبيقه إلا عند الحديث عن مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك. وطالب المجلس سلطات الاحتلال بالابتعاد عن إثارة الأزمات، وافتعال الأحداث في المسجد الأقصى المبارك، ووقف كل الأعمال الاستفزازية التي تشجع المستوطنين على استباحة المسجد. وأكد أن المسجد الأقصى المبارك في فضائه وأرضه وساحاته ومصلياته وما تحتها والطرق المؤدية إليه، مسجد إسلامي لن يقبل التقسيم آو الشراكة. وأوضح أن سماح شرطة الاحتلال لمجموعة مجهولة الهوية الدخول للمسجد الأقصى بهدف عمل مسح وتصوير ثلاثي الأبعاد لساحاته، أمر يبوح عن نوايا الاحتلال المبيتة بحق الأقصى، والتي التقطتها مجموعات المتطرفين لتضع عنواناً لهذا الانتهاك معلنة أن هذا المشروع الهندسي ليس إلا باكورة أعمال البناء للهيكل المزعوم.  فيما حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية  في بيان لها، من خطورة إقدام مساحين تابعين لبلدية الاحتلال في القدس بأعمال مسح وأخذ قياسات لباحات المسجد الأقصى المبارك ومرافقه خاصة لمنطقة قبة الصخرة. واعتبرت أن هذه الاعمال عدوانية استفزازية وتصعيد خطير في استهداف المسجد الأقصى المبارك بهدف تقسيمه مكانيا بعد أن تم تكريس تقسيمه زمانيا. وأكدت أن هذا الاجراء الاحتلالي غير قانوني وغير شرعي وينتهك القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرارات اليونسكو، وعدوان صارخ على صلاحيات الأوقاف الإسلامية في محاولة لسحبها وحرمانها من القيام بمهامها ومسؤولياتها بشتى الأساليب والتدابير الاحتلالية القمعية. وأدانت اعتداءات الاحتلال وأجهزته المختلفة على المسجد الأقصى بما فيها الاقتحامات اليومية وملاحقة ومطاردة سدنة المسجد، والتضييقات التي يفرضها يوميا لمنع المصلين المسلمين من الوصول اليه. وشددت الوزارة على أنها تواصل تنسيق جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية مع نظيرتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية لفضح هذا التصعيد الخطير لعدوان الاحتلال ضد المقدسات والاقصى، ولتعزيز الحراك السياسي والدبلوماسي في المحافل كافة لتوفير الحماية الدولية للمسجد الأقصى المبارك وباحاته من خطر التهويد.    
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: